التعليم أولاً .

قياسي

في هذا الوقت تحديداً لا يزال يأمكاننا  أن ندرك أهمية التعليم بجميع مستوياته فمنذ الوجود البشري كان التعليم هو سرٌ نهوض المجتمعات البدائية  ، ودخولها ركب الحضارة والتقدم و أساساً تبني عليه حجر الأساس في عملية نهوضها  ، وفي كل جيل كانت هناك ثقافة وقيم وتقاليد وأخلاق يختلف نمطها بوجود تعليم جيد أو عدمه .

من هُنا أنبثقت تلكمٌ الشرارة التي جعلت من التعليم أبراز قضايا المجتمع الذي يطمح أن يكون حداثياً بالمعني العام للكلمة ، مجتمعاً يطمح أن يستثمر في المعرفة و العقول و لأجل الخروج بمخرجات تجعل منه كياناً متسمكاً و قوياً بعيداً كل البعد عن غياهب الجهل والتطرف .

بأي حال من الأحوال يمكننا أن نشيد بدور تلك المعاهدات والأتفاقيات التي جعلت من التعليم حقاً أساسياً للفرد لا يمكن المساومة عليه ولا التفريط فيه ، ومن أبرزها ” صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948″ و ” أتفاقية الأمم المتحدة حول لحقوق الطفل ” . لكن لطالما كان عامل التنفيذ والتطبيق علي أرض الواقع من خلال رؤي ومشاريع واضحة يبرز عن حجم النزاهة والعدالة أو التناقض والفساد التي تتمتع به أي قيادة أو سلطة تردد شعارات حقوق الأنسان والتعليم وبناء الأنسان . وعلي عكس ما يحدث حالياً فضمنياً الحق في التعليم كان ولا يزال ويجب ان يظل مرتبط بكونه تعليماً مجانياً تدعمهُ الدولة والحكومة . واعتباره علي درجة واحدة من معايير الحق في الصحة و السكن و المشاركة في الحياة الثقافية أو الحق في مستوى معيشي لائق . هذا هو المأمول .

هذا الحق يجب أن يكون مدعوماً بشكل أساسي من كل القيادات و النشطاء والمختصين في مجال التربية وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني و عمداء الكليات من خلال طرحهم لأفكارهم ذات الصلة بالموضوع عبر منابرهم الخاصة و ووسائل التواصل الأجتماعي وحسبنا أن يقوم كل واحد منا بدوره وحتماً سنصل إلي مُحصلة نهائياً تتجسد في قرارت ربما تكون هي البذرة في صُنع تعليم ذو جودة أفضل داخل هذا الوطن الحبيب .

 

 

 

 

 

 

أضف تعليق